الرئيسية » » الرئيس يهنئ شعبنا بالعيد: باقون بأرضنا ووطننا مهما كانت التحديات

الرئيس يهنئ شعبنا بالعيد: باقون بأرضنا ووطننا مهما كانت التحديات

بقلم Unknown فى تاريخ الأربعاء، 7 أغسطس 2013 | 4:02 م

هنأ رئيس دولة فلســـطين محمود عباس، أبناء شـــعبنا الفلســـطيني في الوطن والشــتات، لمناســبة حلول عيد الفـطر الســـعيد.

وقال سيادته في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، 'يأتي العيد وشعبنا يواصل صموده وثباته في أرضه المباركة وفي مخيمات اللجوء والشتات، يزرع أرضه خيرًا وعطاءً وبناءً، ويتحدى إرهاب المستوطنين، ويؤكد أنه باقٍ في أرضه ووطنه مهما كانت التحديات'.

وعبر سيادته عن فخره بشعبنا العظيم، وقال: 'ارفعوا رؤوسكم عاليًا أيها الأعزاء فأنتم فلسطينيون..كم شعرت بالاعتزاز وأنا أرى مئات الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات الذين شدوا الرحال إلى أولى القبلتين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وإلى المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن، طيلة أيام شهر رمضان، رغم الاحتلال وإجراءاته'.

ودعا الرئيس عباس المسلمين والمسيحيين في كل أرجاء الأرض لكي يحذوا حذو إخوانهم الفلسطينيين ويشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في مدينة القدس.

وأوضح سيادته إلى أنه ما زال أمامنا الكثير لنفعله، وما زال بأيدينا الكثير الكثير مما يتطلبه العمل لاستكمال مشروعنا الوطني التاريخي، ودعا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده إلى أن يكونوا دائمًا على أهبة الاستعداد، وأن يحافظوا على وعيهم الوطني، وأن يتحلوا باليقظة الكاملة، لأننا نمر بمرحلة جد دقيقة 'أريدكم معي في كل خطوة أخطوها'.

وأكد الرئيس أن سياسته ثابتة لا تعرف التذبذب أو المراوغة أو المناورة أو التفريط بالثوابت، وقال: سنواصل السعي بكل ما بأيدينا من إمكانات، وبكل ما لنا من خيارات لتحقيق الهدف الوطني بإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة، على أرضنا المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها القدس'.

وشدد على أن قضية الأسرى كانت وما زالت في صلب أولوياتنا الوطنية، والسلام لا يتحقق، والحرية لا تكتمل، والفرحة لا تتم إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الرئيس عباس أن شيئًا لن يمنعنا من مواصلة جهودنا الدؤوبة لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض، وقال: 'أتوجه بكلمتي إلى كل أبناء شعبنا، وإلى الفصائل الوطنية عامة وأبناء حركة حماس خاصة: أنتم جزء منا ونحن جزء منكم، لا شيء كالوطن، وفلسطين أكبر منا جميعا، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، ولنذهب فورًا إلى الانتخابات العامة لكي يقول شعبنا كلمة الفصل.'

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة والأخوات أبناء وبنات الشعب الفلسطيني العظيم

أحييكم أجمل تحية في هذه الأيام المباركة، وأتقدم إليكم بخالص التهنئة بعيد الفطر السعيد، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيدًا مباركًا، وأن يتم نعمته ونصره على شعبنا المرابط في أرض فلسطين المباركة، أرض الإسراء والمعراج، ومهد السيد المسيح عليه السلام، وكذلك على جميع أمتنا العربية والإسلامية، وعلى شعوب الأرض كافة.

يأتي هذا العيد أيها الأحبة وشعبنا يواصل صموده وثباته في أرضه المباركة المقدسة وفي مخيمات اللجوء والشتات، لا يلين ولا يستكين، يزرع أرضه خيرًا وعطاءً وبناءً، ويتحدى إرهاب المستوطنين الذين أكثروا في الأرض الفساد، ويؤكد أنه باقٍ في أرضه ووطنه مهما كانت التحديات، ومهما عظمت المصاعب، فهذا الوطن أيها الأعزاء هو وطننا، ولا وطن لنا غيره، ولأجله كانت ثورتنا، ولأجله سقط الشهداء الخالدون، ولأجله ضحى الجرحى والأسرى، ولن نبرح أرضه مهما كانت الظروف، ومهما بلغت الأهوال، حتى يأتي أمر الله ونحن كذلك، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

أيها الفلسطينيون .. أيتها الفلسطينيات

يحق لكم أن تفتخروا بوطنكم، ويحق لكم أن تفتخروا بفلسطينيتكم، ويحق لكم أن تفتخروا بصمودكم ونضالكم.. ارفعوا رؤوسكم عاليًا أيها الأعزاء فأنتم فلسطينيون.. وأقول لكم بكل فخر: إنني أعتز بشعبنا العظيم، أعتز بكل رجل وامرأة، بكل شيخ وشاب، بكل طفل وطفلة من أشبال فلسطين وزهرات فلسطين، وكم شعرت بالاعتزاز وأنا أرى مئات الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات الذين شدوا الرحال إلى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وإلى المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن، وذلك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، رغم حواجز الاحتلال وإجراءاته غير القانونية وغير الإنسانية، ورغم جدار الفصل العنصري الذي يحاول فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ورغم إرهاب المستوطنين الذين ينشرون العداوة والبغضاء، ويحاولون بإرهابهم قتل كل فرصة للسلام العادل، وهنا أدعو المسلمين والمسيحيين في كل أرجاء الأرض لكي يحذوا حذو إخوانهم الفلسطينيين ويشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في مدينة القدس.

إنكم أيها الأحبة تؤكدون بإيمانكم وثباتكم على إصرار الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه، بكباره وصغاره، على صنع نموذج حياته الخاصة، القائم على منظومة قيمه الدينية والقومية والوطنية، في دولة فلسطينية حرة ومستقلة وكاملة السيادة، عاصمتها القدس، تكون شريكًا كاملاً في صنع السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.

أيها الأخوة والأخوات... يا أبناء شعبنا العظيم

لقد خضنا كل ميادين النضال من أجل حرية شعبنا وكرامته واستقلال إرادته، وقدمنا في سبيل ذلك تضحياتٍ عظاماً، وها نحن نجني بواكير ثمار نضالنا الوطني الطويل، حيث استطعنا أن ننتزع جزءًا من حقوقنا المشروعة، باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولةً تحت الاحتلال، وهو الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولاكم أنتم .. أنتم يا أبناء شعبي العظيم أصحاب هذا الإنجاز التاريخي، لكني أقول لكم بكل صراحة، وكما تعودنا دائمًا على المصارحة والمكاشفة: ما زال أمامنا الكثير لنفعله، وما زال بأيدينا الكثير الكثير مما يتطلبه العمل لاستكمال مشروعنا الوطني التاريخي..

أدعوكم أيها الأحبة إلى أن تكونوا دائمًا على أهبة الاستعداد، وأن تحافظوا على وعيكم الوطني، وأن تتحلوا باليقظة الكاملة، لأننا نمر بمرحلة جد دقيقة.. أريدكم معي في كل خطوة أخطوها، أعينوني بوعيكم ووحدتكم وتماسك صفكم، ففلسطين تستحق منا الكثير، وقد قطعنا بالفعل شوطًا بعيدًا في طريقنا إلى تجسيدها دولةً حرة مستقلة تفتخرون بها وتفتخر بكم، كي يرتاح شهداؤنا في عليائهم، وتكفكف أرضنا دمعها الممزوج بدمائهم الطاهرة التي سالت من أجلكم

أيها الأخوة الأعزاء .. أيتها الأخوات الماجدات

لقد ذهبنا إلى الأمم المتحدة رغم كل الصعوبات والعقبات والتهديدات التي تعرضنا لها، وانتزعنا هناك بعض حقنا، ولقد قلت لكم يومها، كما قلت لكل العالم، وبالذات لأولئك الذين قالوا إن ذهابنا إلى الأمم المتحدة يتعارض مع المفاوضات: إننا سوف نعود من الأمم المتحدة لنواصل المفاوضات على أسسٍ ومرجعياتٍ واضحة، هدفها تحقيق السلام العادل، وها نحن قد فعلنا وبقرارٍ ودعمٍ عربي وفلسطيني جامع، رغم معرفتي الأكيدة أن هناك من يعارض العودة إلى المفاوضات، وقد خرجت مظاهرات تعبر عن هذه المعارضة، وهذا حق مكفول وفق قانوننا الفلسطيني، ووفق نظامنا الديمقراطي، وإنني أحترم حرية التعبير في إطار القانون، لكنني أريد منكم جميعًا أيها الأعزاء أن تعلموا يقينًا أن سياستنا ثابتة لا تعرف التذبذب أو المراوغة أو المناورة أو التفريط بالثوابت، والرائد لا يكذب أهله، وسوف نواصل السعي بكل ما بأيدينا من إمكانات، وبكل ما لنا من خيارات لتحقيق الهدف الوطني بإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة، على أرضنا المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها غير القابلة للمساومة؛ القدس، فليس منا وليس فينا وليس بيننا من يمكن أن يفرط بحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف، وأؤكد لكم وكما سبقت أن وعدتكم مراراً: إن كل اتفاق نتوصل إليه سيعرض على الشعب ليقول كلمة الفصل التي سنحترمها ونلتزم بها.

وأود أن أقول لكم هنا أيها الأحبة: لقد كانت قضية الأسرى وما زالت في صلب أولوياتنا الوطنية، والسلام لا يتحقق، والحرية لا تكتمل، والفرحة لا تتم إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وها هي البداية قد أتت بقرب الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية كجزء من رزمة بدء المفاوضات النهائية مع الجانب الإسرائيلي، وأقول لأخي مروان البرغوثي وأخي أحمد سعدات وأخوتي وأخواتي وأبنائي الذين ما زالوا يرزحون تحت نير السجن والسجان.. إن الفجر قريب، والبقية تأتي بإذن الله، فيا كل أبناء شعبنا الأبي في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات، ويا أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال: إن ليل الظلم زائل، وإن عتمة السجن زائلة، وإن الاحتلال زائل، وفجر الحرية والدولة والعودة قريب قريب بإذن الله.

أيها الأخوة والأخوات الكرام

إننا نعمل معكم وبكم على بناء دولة فلسطين الحديثة، القائمة على العلم والمعرفة، وأود هنا أن أتوجه بالتهنئة إلى أبنائي وبناتي الذين أنهوا شهادة الثانوية العامة، مؤكدًا لهم أننا نعمل بكل ما لدينا من طاقة من أجل ضمان مستقبل تعليمي وعملي زاهر لهم، وسوف نواصل في هذا الشأن دعم صندوق الطالب الفلسطيني، وتوفير كل الوسائل الممكنة لتيسير التحصيل العلمي لكل أبنائنا وبناتنا، كما سنعمل خلال الأيام القادمة على إصدار قانون خاص بصندوق الزكاة الفلسطيني، من أجل توفير الدعم الاقتصادي وفرص العيش الكريم، لكل الأسر الفلسطينية، عبر منظومة تقوم في أساسها على التنمية والإبداع، وفتح آفاق المشاركة أمام الشباب، وأمام المرأة الفلسطينية كذلك، لكي ينخرط الجميع في واجب البناء والتنمية الوطنية الشاملة.

أيها الشعب الفلسطيني العظيم

إن شيئًا لن يمنعنا من مواصلة جهودنا الدؤوبة لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض، وأود هنا أن أتوجه بكلمتي إلى كل أبناء شعبنا، وإلى الفصائل الوطنية عامة وأبناء حركة حماس خاصة: أنتم جزء منا ونحن جزء منكم، لا شيء كالوطن، وفلسطين أكبر منا جميعا، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم؛ لا إقصاء لأحد.. المشاركة لا المغالبة.. فلسطين تحتاجنا جميعًا بكل تنوعنا وبكل اختلافاتنا.. أدعوكم يا كل الفلسطينيين للتصالح والتسامح، أدعوكم إلى تغليب العام على الخاص، والوطني على الحزبي، فهيا إلى ساحة الوطن الواحد، واجعلوا الانقسام بكل أسبابه وتداعياته تحت أقدامكم، حتى نستطيع معًا أن نسير بوطننا وقضيتنا إلى ساحات الإنجاز والانتصار الحقيقي، ولنجعل الممارسة الديمقراطية هي أساس نظامنا السياسي، ولنذهب فورًا إلى الانتخابات العامة لكي يقول شعبنا كلمة الفصل، وأؤكد لكم ها هنا أنني سأبذل كل جهد مستطاع من أجل استكمال إجراء الانتخابات المحلية في المحافظات الجنوبية، لكي ندفن الانقسام البغيض إلى الأبد وأذكّركم هنا جميعًا بقول الحق تبارك وتعالى: 'ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم' صدق الله العظيم.
شاركنا الموضوع على القنوات الآتية :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المساهمون

 
تم التعريب بواسطة : Abo Almohand
جميع الحقوق محفوظة لموقع حملة مقاطعة الكوافيرات - 2013 © copyright.
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger